15. تجربة من خلال تجمّع المؤسّسات الأهلية في صيدا

وفي منطقة الجنوب، كان هناك الكثير من المبادرات، إذ أن مُجمل الجمعيات والمراكز الإجتماعية إنخرطت بأعمال الإغاثة ولعلّ تجربة تجمّع المؤسسات الأهلية في صيدا تستأهل التوقّف عندها.
Last updated: September 15, 2025

Share

Reference of Social Work In The Face of Crises and Disasters Booklets – Part Two

Researcher – Hiam Samaha Kahi

Research Assistant – Aimee Ghanem

وفي منطقة الجنوب، كان هناك الكثير من المبادرات، إذ أن مُجمل الجمعيات والمراكز الإجتماعية إنخرطت بأعمال الإغاثة. ولعلّ تجربة تجمّع المؤسّسات الأهلية في صيدا تستأهل التوقّف عندها، حيث تجمّع، في العام ۱۹۸۰، عقب الاجتياح الاسرائيلي، ومن خلال هيئة تنسيق المستوصفات، بعض الجمعيات العاملة في مجالات مختلفة، من صحية وإجتماعية وتربوية رغبةً منها في تكامل أعمال الإغاثة وتنظيمها وتسهيل تأمينها. وكما قالت إحدى المساعدات الإجتماعيات: “الإندفاع مهّم جداً، لكن غير كافٍ، إذا لم يتزامَن مع وضوح في الرؤيا وتخطيط مسبق لكل عمل…”.

بدأ هذا التجمّع بخمسة جمعيات وأصبح عددها اليوم يناهز الستين جمعية، واستطاع تخطّي الإنتماءات الحزبية والطائفية والعقائدية وتمكّن، خلال كل هذه الفترة، من الإلتزام بقواعد الديموقراطية، من حيث الإنتخابات الدورية والتناوب على الإدارة والإجتماعات الدائمة للجمعية العمومية. وأصبح له مكتباً في البلدية وتَواجد فاعل ضمنها منذ أوائل التسعينات. ونلحظ أن عدداً كبيراً من العمّال الإجتماعيين، لعب دوراً فاعلاً وريادياً في هذا التجمّع، من خلال الجمعيات والمؤسّسات التي كانوا يعملون فيها والتي هي من ضمن هذا التجمع.

ونذكر أن هذا التجمّع ساهم في أعمال الإغاثة في آب ۲۰۲۰ في بيروت منذ الساعات الأولى للإنفجار.

والجدير بالذكر أيضاً، أنه خلال الحرب، تَشكّل الكثير من التجمعات ومن هيئات التنسيق في برج حمود /سنّ الفيل/ النبعة وفي طرابلس والبقاع وغيرها من المناطق اللبنانية، لم تسنح لنا الفرصة بالتوسّع في نشاطاتها، على أمل الوصول إليها في المستقبل.

You may also like

24. تجربة من خلال عمل رعوي- إجتماعي في منطقة البقاع الشمالي

24. تجربة من خلال عمل رعوي- إجتماعي في منطقة البقاع الشمالي

وفي الختام لا بدّ من التوّقف بإجلال وإحترام عند تجربة الأب اليسوعي الأب نيقولا كلويترز Nicolas Kluiters التي إنتهت باستشهاده، وهو العامل الإجتماعي الذي نال شهادة الخدمة الإجتماعية في العام 1970، من المدرسة اللبنانية للتدريب الإجتماعي – جامعة القديس يوسف.

23. تجربة من خلال مركز سن الفيل لمعاقي الحرب

23. تجربة من خلال مركز سن الفيل لمعاقي الحرب

في بدايات سنة 1976، وعلى أثر العدد الكبير لمعوّقي الحرب اللبنانية، من محاربين وأشخاص عاديين أصيبوا من جراء القصف والقنص والإنفجارات ، تمّ إنشاء مركز بيت شباب لمعاقي الحرب.إنبثق عن هذا المركز مركز آخر في سنّ الفيل بدعم مباشر من مصلحة الإنعاش الإجتماعي.

22. تجربة من خلال إتّحاد حماية الأحداث في لبنان

22. تجربة من خلال إتّحاد حماية الأحداث في لبنان

لم ينجو قطاع الأحداث المنحرفين من ويلات الحرب، فأغلق مركز الملاحظة في الوروار، ومعهد الإصلاح في اليرزة، ومنزل الجميّزة في بيروت وهو الذي كان يستقبل الأحداث فور خروجهم من معهد الإصلاح بهدف تحضيرهم للإنخراط مجدداً في المجتمع.